أكد
اللاعب المغربي الدولي عادل تاعرابت نجم كوينز بارك الإنجليزي إنه على أتم
الاستعداد لتلبية دعوة البلجيكي إيريك جريتس المدير الفني لأسود الأطلسي
للمشاركة في المباراة الودية أمام ليبيا في شباط/ فبراير المقبل.
وكتبت صحيفة الصباح المغربية اليوم الخميس أن تاعرابت لم يخف رغبته في
المشاركة في مباراة الجزائر في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس
الأمم الافريقية ، المقررة في غينيا الاستوائية والجابون 2012 .
وأوضح تاعرابت "حلمي الكبير أن أكون حاضرا في مباراة الجزائر. أعرف قيمة
وحساسية المباراة بالنسبة إلى المغاربة. سأكافح حتى أكون جاهزا بدنيا
وفنيا، خاصة أن حجم المتابعة سيتجاوز كل التوقعات. وسأكون أسعد اللاعبين
لو سجلت في المرمى الجزائري".
وفيما يتعلق بالأحاديث الدائرة بشأن اعتزاله دوليا ، لم يخف تاعرابت
استياءه وتذمره من جلوسه احتياطيا في مباراة تنزانيا دون مبررات موضوعية ،
مشيرا "لا بأس أن يفضلني المدرب احتياطيا ، لأن ذلك يدخل في صميم
اختصاصاته، لكن عليه أن يتواصل معي ويشرح لي سبب قراره. فأنا ألعب أساسيا
وأحرز الأهداف مع فريقي في أغلب المباريات. فليس منطقيا أن يتجاهلني
تماما، علما أنني أمضيت 22 ساعة في الطيران لأعامل باللامبالاة في نهاية
المطاف".
أوضح تاعرابت أنه علم بالتشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة تنزانيا قبل
التوجه إلى دار السلام ، "بعض الأشخاص يسيئون إلى المنتخب بتدخلاتهم غير
الصائبة وربما بتأثيرهم على بعض القرارات. لطالما لبيت الدعوة خلال ولاية
روجيه لومير وحسن مومن ، وتفانيت في الدفاع عن قميص المنتخب الوطني ،
لأكتشف أنني لاعب غير مرغوب فيه في مباراة حاسمة".
وعما إذا كان مستعدا لتلبية الدعوة من جديد ، قال تاعرابت إن الأمور تختلف
حاليا مع التعاقد مع إيريك جريتس ، لأنه مدرب كفء يمنح الأولية للاعبين
الأكثر تنافسية، ولا يفاضل بين لاعب وآخر ، وهو ما يسعدني شخصيا ، بما
أنني أعتمد على مؤهلاتي لكي أشارك ، بدلا من الاعتماد على أشياء أخرى".
وأكد "على أي حال سأكون حاضرا رفقة الأسود سواء اعتمد علي جريتس أساسيا أو
احتياطيا في المباراة المقبلة. ما أطلبه هو أن يكون هناك تواصل دائم
وبناء".
وعن أسباب تخلفه عن مباراة ايرلندا الشمالية ببلفاست ، أكد تاعرابت أنه
تعرض "لإصابة مفاجئة حرمته من الالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني رغم عدم
خطورتها"، مضيفا "أصبت في مباراة نوتنجهام فورست، وأحسست بألم في أسفل
البطن. صحيح أن الإصابة لم تكن خطيرة ، إلا أنني فضلت الخلود إلى الراحة
بعد استشارة طبيب الفريق. وبما أن مباراة ايرلندا الشمالية ودية ، فإنني
اكتفيت بارسال شهادة طبية إلى الاتحاد ، تفاديا للإرهاق".
ونفى تاعرابت أن يكون فضل مصلحة ناديه على مصلحة منتخب بلاده ، مشيرا
"عائلتي فخورة باللعب للمغرب ، وأنا ممتن للجمهور المغربي على مساندته لي
في أول مباراة أمام منتخب التشيك. وكم كان تجاوبه معي رائعا رغم مشاركتي
احتياطيا فيها".