☺| ▐ فرنسا في حرج بسبب انهيار قضية التجسس الصناعي على رينو ▐|☺اريس (رويترز) - واجهت فرنسا حرجا سياسيا شديدا يوم الجمعة بعدما قالت
شركة رينو لصناعة السيارات ان ثلاثة مسؤولين كبار أقالتهم الشركة في قضية
تجسس صناعي في يناير كانون الثاني قد لا يكونون جواسيس.
وقالت وزيرة المالية كريستين لاجارد ان رينو -ثاني أكبر شركة سيارات في
فرنسا- لا بد أن تتحمل "كل العواقب" بعدما اتضح لها أنها قد تكون خدعت.
وقد هزت هذه الفضيحة أركان الشركة وهددت في احدى مراحلها باثارة خلاف دبلوماسي مع الصين.
وقال باتريك بيلاتا مدير العمليات بالشركة انه "سيتحمل عواقب" الفشل
عند اكتمال التحقيق بعدما اعترف خلال مقابلة مع صحيفة أن هناك أسبابا تدعو
للشك في أن رينو تعرضت لتجسس صناعي.
وقال مصدر قريب من رينو ان بيلاتا سيضطر الى الاستقالة على الارجح
ليحمي الرئيس التنفيذي كارلوس غصن الذي يرأس أيضا شركة نيسان موتور شريكة
رينو.
وكانت رينو قد أقامت في يناير دعوى قضائية للاشتباه في تجسس على برنامج
السيارة الكهربائية للشركة وسط مخاوف من نقل معلومات الى قوة أجنبية.
ونفى المسؤولون الثلاثة المقالون ارتكاب أي مخالفة وأقاموا دعوى على
رينو التي تؤلف بشراكتها مع نيسان ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في
العالم.
وقالت لاجارد في مقابلة مع اذاعة ار.ام.سي "ما يهم اليوم هو الوصول الى
الحقيقة وبسرعة واذا كانت الشبهات بلا أساس يتعين تطبيق العدالة واستعادة
الثقة ودفع تعويض."
ووترت القضية العلاقات بين الحكومة الفرنسية ورينو اذ تعرضت الشركة
التي تملك الدولة 15 بالمئة منها لانتقادات لعدم ابلاغ السلطات بشبهاتها
في وقت مبكر واجرائها تحقيقا داخليا في البداية.
وهددت القضية أيضا باثارة خلاف دبلوماسي حين أعلن نبأ الاقالات في
يناير بعدما قال مصدر حكومي ان المحققين يتتبعون صلة محتملة بالصين في
تحقيقات أولية قبل فتح تحقيق رسمي.
وأصدر وزير الصناعة الفرنسي اريك بيسون بيانا يوم الجمعة نأى فيه بنفسه
عن أي لائمة في القضية. وكان بيسون قد قال في السادس من يناير في اشارة
الى التحقيق "مصطلح الحرب الاقتصادية المبالغ فيه أحيانا هو في محله